سورة الشعراء - تفسير تفسير المنتخب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الشعراء)


        


{طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3) إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4)}
1- هذه الحروف لبيان أن القرآن المعجز للبشر ركبت كلماته منها ومن أخواتها، وهى في طوقهم، فمن ارتاب في أنه من عند الله فليأت بمثله، ولن يستطيع.
2- هذا الكلام الذي أوحيت به إليك آيات الكتاب الموضح لما اشتمل عليه من أحكام.
3- أشفق على نفسك- أيها النبى- أن تقتلها حزناً على عناد قومك، وعدم إيمانهم.
4- إن في قدرتنا أن نأتيهم بمعجزة تلجئهم إلى الإيمان، فيخضعوا لأمره، ويتم ما ترجوه، ولم نأتهم بذلك لأن سنتنا تكليف الناس بالإيمان دون إلجاء، كي لا تفوت الحكمة في الابتلاء، وما وراءه من ثواب وعقاب.


{وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (6) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9) وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (11)}
5- وما يجدد الله لقومك بوحيه ما يذكرهم بالدين الحق، رحمة بهم، إلا جددوا إعراضاً عنه، وكفراً به، حيث أغلقت أمامهم طرق الهداية.
6- فقد كذّب هؤلاء بالحق الذي جئتهم به، وسخروا منه، فاصبر عليهم، فسيرون عاقبة استهزائهم القاصمة.
7- فَعلوا ما فَعلوا من الكفر والتكذيب ولم ينظروا إلى بعض خلق الله في الأرض، ولو نظروا متأملين لاهتدوا، فهذه الكثرة من أصناف النباتات النافعة أخرجناها من الأرض، ولا يستطيع ذلك غير إله واحد قدير.
8- إن في إخراج النبات من الأرض لدلالة عظيمة على وجود الخالق القدير، وما كان أكثر القوم مؤمنين.
9- وإن مالك أمرك وحافظك لهو المنتقم من المكذبين المتفضل بالرحمة على المؤمنين.
10- واذكر- يا محمد- لقومك قصة موسى حين ناداه ربك: يا موسى، اذهب رسولا إلى القوم الذين ظلموا أنفسهم بالكفر، وبني إسرائيل بالاستعباد وذبح الأولاد.
11- ائت قوم فرعون، فإنهم ماضون في ظلمهم. عجباً لهم! أما يخافون عاقبة ذلك ويحذرونها؟


{قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14) قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15) فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (17) قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19) قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20)}
12- قال موسى: يا رب إننى أخشى ألا يقبلوا رسالتى كبْراً وعناداً.
13- ويحيط بى الغم إذا كذبونى، ولا ينطلق لسانى حينئذٍ في محاجتهم كما أحب، فأرسل جبريل إلى أخى هارون ليؤازرنى في أمرى.
14- ولهؤلاء ذنب علىَّ، فقد قتلت منهم رجلا فأخاف أن يقتلونى قصاصاً قبل أداء مهمتى، ويزيدنى ذلك خوفاً.
15- قال الله له: لن يقتلوك، وقد أجبت سؤالك في هارون، فاذهبا مزودين بمعجزاتنا، إني معكما بالحفظ أسمع ما يجرى بينكما وبين فرعون، فلكما النصر والتأييد.
16- فتوجها إلى فرعون فقولا له: إنَّا مرسلان إليك من رب العالمين.
17- يقول لك رب العالمين: أطلقْ سراح بني إسرائيل ليذهبوا معنا.
18- قال فرعون لموسى مُمْتَناً- وقد عرفه حينما دخلا عليه وأديا الرسالة حيث تربى في قصره- ألم نربك فينا وليداً، ومكثت في رعايتنا سنين من عمرك؟.
19- وجنيت جنايتك النكراء بقتلك رجلا من قومى، وجحدت نعمتى التي سلفت منا عليك، فلم تحفظ رعيتى، واعتديت على ألوهيتنا بادعاء أنك رسول رب العالمين.
20- قال موسى: لقد فعلت ما ذكرت جهلا بما يفضى إليه العقل من القتل، فلا تثريب على.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8